0

أنا الغجريّ الجامح منذ الدهر
 أعشقُ الجمالَ وأثني على الفجرِ
أغازلُ حبيبتي أميرةَ السحرِ
  أهجرُ بيوتَ الحضرَ و السهر
أودعَ الهمومَ و الضجر
أعودُ الى الأيامِ الخوالي
 يعودُ رونقُ الأزهار
 تخضرُ أوراقُ الشجر
عشقتُ الفطرةَ بلحظةٍ
 عادَ النبضَ لقلبٍ
أرهقتهُ نائباتُ الدهر
  ترقبتُ فرحةَ اللقاءِ بالنظر
ساقتني الأقدارَ بلهفة
 الى بيوت الأحبةِ دون حذر
التقينا! تهامسنا, تنهدنا, تعانقنا
 بعفويةِ طفلين
هرباً عن أعين البشر
غابتْ شمسي كحوريةِ بحرٍ
فانقطعَ فجأةً المطر













 عادتْ عقاربُ الساعة الى الصفر
 خيمَ على المدينة الخطر
 سوفَ أنتظرُ ثانيةً المطر
 تظهرُ غجريتي والقمر
 لو بقيَ من العمر حرفاً من السطر
 لو بقيَ نقطةَ ماءٍ من بحر
لو حال بيني وبين مناي الكدر
لن تستطعَ رياح الغدر
من قتلِ غرامي بعد
أن مزجته الريحَ مع التراب
نحتتهٌ فيضَ الغرامِ في صميمي
 احتضنهُ الصوانَ والصخر
أملي أن ألقاها غداً
تُروى شفاهنا عشقاً
نلتحمُ، ننصهرُ بحرارةِ
حبنا ونوقفُ سويةً مكابحَ
الخطر
كفاكِ يا دنيا قسوةً, فمهما حاولتِ
لن تمنعيني من حملِ رسمَ معشوقتي!
وأميرتي الغجرية الى القبر
سوف أصبرُ ما دام هناك شمساً
تشعُ في النهارِ
و قمراً يبشرُ بالسهرِ
أنتظركِ لو كلّ الصبرَ
أو توقفتْ عقاربَ الساعةِ
أو تنصلَ الوقتُ أو إنتحر.

إرسال تعليق تعليقات المجلة

 
الأعلى