0
تعال أيها الانسان الملحد يامن قلت بأن كلام القرآن كلام محمد عليه الصلاة والسلام 

 أن القرآن العظيم يضم بين دفتيه (48) سورة رقم ترتيب كل واحدة منها أصغر من عدَّة آياتها، و (66) سورة رقم ترتيب كل واحدة منها أكبر من عدَّة آياتها، وقلنا ثَمَّ أن عدد الأرقام من (48) إلى (66) هو (19) بالتمام والكمال.. على أن الناظر في هذه القسمة بعين بصيرة، يرى نظاماً آخر ينتشر في جميع أجزائها، وهو يوميء بأن سور هذا الكتاب العزيز وآياته مقدَّرة ومحسوبة، وأنها موزونة ومضبوطة..  تأمل السور الـ (48) التي رقم ترتيب كل واحدة منها أصغر من عدَّة آياتها، وانظر في الفوارق الناتجة من عملية طرح رقم السورة من عدة الآيات، كما هو موضح في الجدول الآتي:
تجد أن هذه الفوارق قد انقسمت إلى أعداد زوجية وأخرى فردية، وأن عدد الفوارق الفردية يساوي (23) عدداً، في حين أن عدد الفوارق الزوجية يساوي (25) عدداً.. على أن منشأ العجب هاهنا أن يكون عدد السور ذوات الأرقام الفردية في الترتيب مساوياً لـ (25) وعدد السور ذوات الأرقام الزوجية في الترتيب مساوياً لـ (23):
    وليس التقدير في هذين الاختيارين فحسب، ولكن ما يرمي إليه نظام القسمة في السور الـ (66) المتبقية - والتي رقم ترتيب كل واحدة منها أكبر من عدَّة آياتها - تقدير آخر محكم شديد الصرامة.. ذلك أن الفوارق في هذه المجموعة من السور قد انقسمت هي الأخرى إلى أعداد زوجية وأخرى فردية.. وعدد الفوارق الفردية فيها يساوي (34)، وعدد الفوارق الزوجية يساوي (32):
لكن أن يكون هنا عدد السور ذوات الأرقام الفردية في الترتيب مساوياً لـ (32) سورة، وعدد السور ذوات الأرقام الزوجية في الترتيب مساوياً لـ (34):

فهذا يكشف في القرآن عن أسلوب عُجاب، وإن لم يكن من الإعجاز الظاهر لهذا الكتاب فليس يصحُّ في الأفهام شيء! وأنت تتبين ذلك أنك إذا رصفت الرقمين الناتجين في كل مجموعة [الأولى: (2325) و (2523)، والثانية: (3432) و (3234) ثم نقصت الرقم الأول من الرقم الثاني في كل واحدة منها:

   خرج معك في الأولى: (2325) - (2523) = (-198).

   وخرج معك في الثانية: (3432) - (3234) = (198). 


    فتأمل أوجه التماثل المعجز التي يتصرف فيها هذا الكتاب الحكيم!

إرسال تعليق تعليقات المجلة

 
الأعلى