0
الاعلامية والصحفية السيدة نضال الأحمدية التي تتوجت على عرش الاعلام بعلمها وثقتها بنفسها وشجاعتها وقوة ملاحظتها 
استطاعت منذ طفولتها أن ترسم خطوط بصمتها بيدها حتى اكتملت تلك البصمة الرائعة 

ان تلك البصمة لاتستخدمها الا في محلها وفي موضعها 
ناقدة لمن يستحق الانتقاد نقدا بناء او غير ذلك ولكن يجب أن نتفهم هذا النقد , انها شخصية مركبة والشخصيات المركبة دائما لايسهل فهمها خصوصا من الشخصيات الضحلة التي انتقدتهم , فحاربوها ولم تخسر الرهان ابداً
انها ابنة لبنان شقيقة الارز عصفورة الصدق والسلام , ابتسامتها تعني الكثير ليس لديها الا وجه واحد لعملة واحدة 
صريحة ولايهمها لومة لائم حين تصيح بالحق , استهدفت الفن الهابط الذي قضى على تاريخ طويل من الفن العملاق في لبنان وصولا الى مصر والى الدول الجوار , عرفت تماما من كانت تلك الحثالة التي جعلت من الفن لاصوت ولامعنى بل صورة مزيفة قد خضعت لمشارط أطباء التجميل 
انها الاعلامية الفذة والأولى في الوطن  العربي وصولا للعالمية العملاقة رغم صغر سنها نضال الاحمدية 
ولدت نضال الأحمدية في الكويت لأسرة لبنانية (مسلمة - درزية) من جبل لبنان، والدها علي وأمها منوى، أشقاؤها هم ناصر طارق د.طليع وشقيقاتها هن المهندسة ضياء والدكتورة جميلة والمتخصصة في المحاسبة خالدة. كان والدها من المقربين للسياسي اللبناني الراحل كمال جنبلاط، بل من مؤسسي الحزب التقدمي الأشتراكي وقُتل أباها أمام أعينها وهي في عمر ال 20 سنة.



عُرف اسم نضال الأحمدية لأول مرة في سن ال 16 عشر حين تفوقت على 7000 مشترك ومشتركة تباروا على الميدالية الذهبية في برنامج استديو الفن عن فئة التقديم وفازت الأحمدية بالميدالية الذهبية لكنها انصرفت عن الشاشة لتذهب إلى العمل السياسي في الصحافة والحزب وكانت أولى مقابلاتها حواراً مع (سلطان الأطرش)، في حين لم يستطع كبار الصحافيين آنذاك أن يحاوروه. كانت ميول نضال في الأساس تتجه للسياسة، لكن جين قتلوا ثلاثة من الصحافيين زملائها وقتلوا والدها وحين أدركت أن السياسة طريق وعرة ومحفوفة بالمخاطر، اتجهت نحو الصحافة الفنية بالرغم من قولها بأن الفن والصحافة الفنية طريق ليس بالسهل، ولكنه يبقى أقل خطورة من طريق السياسة. عملت في مؤسسات كثيرة دون أن تكون موظفة وأسست مجلتها الجرس.
وكانت بتاريخ 2002/7/24 حين حاولت إحدى الفنانات قتلها أمام بيتها
عد تخرجها من الجامعة انتقلت من التلفزيون للعمل كمحررة صحفية ثم أخذت تتطور في السلم الصحفي شيئاً فشيئاً، كانت بداياتها في المجال السياسي فتلقت تهديدات بسبب كتاباتها المستفزة لبعض الأحزاب السياسية في لبنان آنذاك، ثم انتقلت للعمل في إذاعة لبنان وصوت الشعب وتلفزيون لبنان وتلفزيون ال LBC وغيرها من المحطات وكبريات الصحف ثم في الصحافة الفنية فاشتهرت أيضاً بخلافاتها مع الكثير من الفنانين والفنانات وقيامها بالتشهير بهم عن طريق المجلة والتلفزيون الخاص بها ومن أشهر خلافاتها؛ خلافها مع الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي واتهامها لهيفاء بمحاولة قتلها، وقد قامت الفنانة هيفاء بدورها برفع عدة قضايا على نضال الأحمدية تتهمها فيها بتصوير ونشر مقاطع فيديو لها في أوضاع مخلة بالآداب والتشهير وغير ذلك ولا تزال هذه القضايا تحت نظر المحاكم في لبنان، أيضاً مع أحلام وكثيرات غيرها....
بدت واضحة الشهرة الواسعة التي حققتها الأحمدية في مختلف أرجاء الوطن العربي، حيث وصل عدد معجبيها في موقع فيسبوك الاجتماعي لما يقارب  أربع 


صورة مع جدتها حماها الله 

مئة ألف معجب ومعجبة ، ممن يتابعون أخبارها أولاً بأول ويتواصلون معها عبر الإنترنت ويعبرون عن مدى إعجابهم بها وهي التي تعتبر مدرسة في الصحافة والإعلام من خلال الإهداءات والصور والتضامن معها في مختلف مراحل حياتها، والتفاعل مع كافة القضايا التي تطرحها الأحمدية عبر مجلتها الإسبوعية الجـرس
من أجمل عباراتها التي حركت عبراتي ( كنت أفكر كيف سأتدبر أمري في اليوم التالي لأني لم أكن أملك ثمن سندويش ولا أجرة سرفيس. وكله لم يكن مهماً بقدر شهيتي لحبة شوكولا. سنوات طوال غفوت وأنا أبكي من الحرمان والقهر السري.. لكن كل دمعة كانت تنهمر مني كانت تغسل قلبي وتجهزني لمعركة جديدة مع الحياة.. كنت دائماً اثق برحمة الله وبأن الحياة انتصار للأقوياء في نفوسهم وللمدافعين عن كراماتهم لا للضعفاء أمام تلال أموالهم السوداء. لا أزال وكلما اشتهيت حبة شوكولا أتذكر تلك السنوات فأدمع وأشكر الله الذي ما تخلى عني ولا عن أمي وأشقائي.. لكنه شاء وسمح بأن يذبحوا والدي أمام عيني وعجزت عن حمايته وهو يتوسل.

إياكم أن تستلموا مهما اشتد ظلام الليل.)
ومن كلماتها المؤثرة أيضا (كانت جدتي تقول لي: احذري الجميع يا ابنتي "ما بيبقالك إلا مالك وجمالك" ستي قصدت بالجمال الصحة والعافية وبالمال ما يكفي للسترة وعدم حاجة الغير. الآن أفهم أن جدتي كانت على حق. لا أحد يحبنا إلا لأنه يحتاجنا. ثقوا بما أقول.. إنها الحقيقة وتشعرني بالمرارة لأنها مثل العلقم. حتى أمي كان حبها مشروطاً.. لكن شروطها جعلت مني ما أنا عليه.. أفديها أمي وكم أشتاق اللحاق بها.
(
( والأمل ثروة الفقيير 
طبعا يطول الحديث عن تلك العملاقة ولكن قد أخذنا من نبعها غرفة ماء في شخصية هذا الأسبوع 
كل التحية للاعلامية التي هي عرابتي نضال الأحمدية لأنها تشبهني تماما 

حررت هذا المقال : الاعلامية صبا العلي

إرسال تعليق تعليقات المجلة

 
الأعلى