إن العملية الإعلامية هي عملية إيصال و اتصال. إيصال المعلومات و المواقف و التوجهات الرسمية للجمهور المخاطب و إقامة الاتصالات معه للمشاركة في عملية جمع المعلومات و صياغة المواقف وتبني التوجهات العلنية أي انه في نشاط فردي و جماعي رسمي و غير رسمي يقوم على التفاعل البناء بين أجهزة الإعلام و جماهيرها ويرمي إلى إعادة صياغة المواقف و التوجهات على كل الجانبين، بناءا على الاقتناع الذاتي ووعي أهمية المسؤولية الاجتماعية، ولذلك فان الإعلام ينطلق من مبادئ و مفاهيم واضحة تؤمن بحق الغير في المشاركة و يعمل بين جماهير محددة يحاول التأثير في توجهاتها من خلال تفاعله الديموقراطي معها و يستخدم وسائل إعلامية هي نتاج التقدم العلمي و التكنولوجي في هذا العصر
اذا لماذا نجده قد فقد عذريته بين كلام كاذب وتأويل وتأليف ونسج حول كلمة ليصبح نسيجا هشا لامعنى له وها هو
في كل المعارك العسكرية و السياسية و الاقتصادية التي خاضتها الأمة العربية في السابق بدا الإعلام العربي و
هذا ناهيك عن التضليل والتأليف والتركيب في عصر الصورة وعصر السهولة بابتكار الجرائم وبعضهم الآخر بدا وكأنه يقوم بدور المتفرج ، حيث اقتصرت مشاركته في معظم الحالات على الردود الضعيفة و الاستهجان و الاستنكار, أين دوره الفعال وهل هناك حلقة وصل قد ضاعت بين الاعلامي والمتلقي ؟
وكيف نقوم بعملية الاصلاح بين المتلقي والاعلامي ؟
حيث أصبحنا نرى كل شخص على النت أصبح صحفيا ناقلا للخبر وناسخا للمعلومة حتى اقترب دور الاعلامي الى لاضمحلال نراه في مجال الرياضة صادقا ومبحرا وضليعا ونراه في نقل الحضارات الغربية فاعلا ومتفاعلا ولكنه ضيعا مبادئه كما نراه حاليا على القنوات الفضائية اما منصاعا لأمر مدير ومالك المحطة بحيث نشهد عملية استنساخ بين الموظفين وبينهما حتى يصبحوا نسخة كربون عنهما بعد طمر مبادئهم في سابع أرض
فما هي الجريمة التي حصلت للاعلام هل انتحر بعد أن فقد عذريته ؟
إرسال تعليق تعليقات المجلة تعليقات فيسبوك