مَنْ غَرّهُ نومٌ على جَفنِ الكرَى
لا ليسَ يصحُو ليسَ يعلمُ ماجَرَى
فِي كلِّ يومٍ يستزيدُ غشاوةً
فإذا أردنَا أن يفيقَ فلنْ يرَى
أضغاثُ أحلامٍ تراودُ روحَهُ
فيصُوغُ منْ حلمٍ بئِيسٍ جَوهَرَا
وَ مُناطحٌ للشَّمسِ كيفَ يُشينُهَا
لمََّا اهتدَى وَلََّى لخَلفٍ مُدبرَا
إنِّي عَجبتُ منَ الجَهولِ وَطبعهِ
بالفلسِ لهفِي إذ يُبَاعُ و يُشتَرَى
وُهِبَ التوهُّمَ و التَّكبُّرَ وَ الخَنَا
فِي كلِّ حلمٍ كانَ يُدعَى قَيصَرَا
فِي ذاتِ فجرٍ إستفاقَ مهلِّلًا
سيفِي ورمحِي ، هَا أتاكُمْ عنترةْ
وَ هوَى الغَبيُّ منَ السَّريرِ مهشَّمًا
فَتلاشَتِ الأحلامُ عندَ ( الكندرةْ )
في العصرِ زارَ الملتقَى مُتبخترًا
يُلقِي الغُثاءَ على الرِّفاقِ مُزمجرَا
إنِّي لأَشعرُ شاعرٍ في جَمعكُمْ
طَرِبَ الخَليلُ ، إذَا صَدحتُ فَكَبَّرَا
صبرًا رفَاقِي لا يُلامُ شُويعِرٍ
أينَ الرََّقيبُ عَلى الثقافةِ يا تُرَى
و غدًا نَراهُ عَلى الصَّحافةِ جهبذًا
يهجُو المَعرِّي بَلْ يُعرِّي الشَّنفرَى
وَ نرَاهُ فِي التِّلفازِ (أروعُ شاعرٍ )
ملِكُ القَصيدِ وَ غيثُ شِعرٍ أمطرَا
وَ هوَ المُفوَّهُ و الأَديبُ وَ نَابغٌ
رَكِبَ النُّجُومَ وَ صَاغَ مِنهَا المِنبرَا
يا واهِمًا ، الشِّعرُ صَعبٌ نَولُهُ
مَا حَالمٌ بِالشِّعرِ يُصبِحُ شَاعِرَا
بقلمي....
إرسال تعليق تعليقات المجلة تعليقات فيسبوك