أرتِّلُ لحنَ أشواقي
أمدُّ يدي إلى المجهولِ أفتحُ بابَ مخبئهِ
وأكشفُ سِفرَ أيامي
عسا الأقدارُ تُنبؤني
عن المكتوبِ في أوراقِ رِحلتنا
إلى شطآن أحلامي
إلى الآفاقِ أرنو ظامئاً لهفاً
لأحفرَ في مآقيها
وأنقشَ صورةَ الآتي
وأرسمَ طيفَ من أهوى ،
على أهدابِ ذاكرتي، بأنَّاتي وآهاتي
وأكتبَ فوق جفنِ النُّورِ
قصَّةَ حبِّيَ المجنونِ يخفقُ فوق غيماتِ النِّهاياتِ
أرتِّلُ لحنَ أشواقي
على أوتارِ قيثارٍ صنعتُه من صباباتي
وكوخي صُغتُهُ عبقاً
يفوحُ من الجوى المحمومِ توقدهُ خيالاتي
إلى الآفاقِ أُرسلُ صيحةَ المذبوحِ تحملُ في ثناياها
وفي طيَّاتِ شكواها
حنيني اللآهثِ الباكي إلى جنَّاتِ لُقياها
وأحملُ سلَّةَ الآلامِ طافحةً بأحزاني
ونارُ الشَّوقِ تلفحني وتشويني
بألوانِ العذاباتِ .
أنا والكوخُ في لهفٍ
نعيشُ، نعانقُ الذِّكرى
نداعبُها بتحنانٍ ونغسلُها بأدمعِنا
ونسقيها ،
فتغمرُنا لُحيظاتٌ من الغيبوبةِ السَّكرى
وفي حُمَّى ابتهالاتي
أرى الآفاقَ قد فُتِحتْ وصوتٌ دافيءٌ ولِهٌ
يناديني ويدعوني
فأمخرُ بحرَ أشواقي
على سبحاتِ أشرعتي وموجاتي
إلى أحضانِ من أهوى
أنالُ بقربِّها وطري ولذَّاتي
أحقِّقُ صفوَ ما أبغي وأترعُ كأسَ غاياتي
بقلمي انا حكمت نايف خولي
إرسال تعليق تعليقات المجلة تعليقات فيسبوك