الموهبة والإبداع وصحة الاختيار ... وكيف ومتى نقدم أنفسنا في الفن بهذه نصنع نجاحاً ...
بدأت بمسرح الأطفال ... و لا أحب الظهور كموديل أو كـ " تحية "الجميلة.. بل أجد ذاتي بلعب دور الكاركتر أكثر.
سومر إبراهيم
لا يمكن أن تغدو إنسانا عظيماً دون مشقة ، والعبقرية تسقي نتاجها بدموعها ، والموهبة مخلوق معنوي يتعرض كغيره من المخلوقات لطفولة تنتابها العلل .. وكما تتخلص الطبيعة من مخلوقاتها الضعيفة .. كذلك يتخلص الفن من المواهب الناقصة ...
موهبتها كانت جواز سفرها وبطاقة العبور إلى عالم الفن والتمثيل ، تتميز بشخصية قوية وحضور لافت هي ابنة الساحل السوري فنانة شابة مقبلة على الحياة بعنفوان وردة تتفتح حديثاً لتنشر عطرها وجمالها وموهبتها أينما حلت .. وسط عالم من الدمار والحرب والصراع ، فنانة سورية بامتياز حلمها الوحيد رفع راية بلدها عالياً بنجوميّة تصنعها بموهبتها وشخصيتها المرحة وابتسامتها التي لا تفارقها .
الفنانة تحية ميهوب ابنة محافظة طرطوس تتحدث لـ مجلة صبا عن تجربتها الفنية التي بدأتها على خشبات مسرح الأطفال و حديثاً في الدراما السورية قائلة :
استهواني مسرح الأطفال منذ صغري كنت أذهب لحضور أي مسرحية تقيمها المدارس أو الفعاليات المختلفة وخاصة في الاحتفالات الوطنية وأراقب حركات الممثلين فيها بنظرة المتشوق لأن أكون معهم وعندما أعود إلى البيت كنت أقلد حركاتهم وأدوارهم حتى أتقنها ، وعام 2008 كان عام البداية والخطوة الأولى في مسرحية سياج الياسمين في مركز الأمل للمعاقين بعرض لمرة واحدة وبعدها شاركت بمسرحيات فرقة " عمو سعيد "المسرحية للمخرج المسرحي سعيد عطايا التي كانت تعرض في كل أنحاء سورية على مسارح المراكز الثقافية حتى عام 2011، وبعدها شاركت بمسرحيات مع فنانين كبار مثل مسرحية ( طاسة طرن طاسة ، وعلى عينك يا تاجر ) مع الفنان القدير المرحوم حسن دكاك ومع الفنان القدير المرحوم ياسين بقوش مسرحيات ( أضواء المدينة – موفارقة معنا – ضد الحكومة ) وشاركت بعدة مسرحيات مع آل قنوع .
وعن تجربتها في الدراما قالت ميهوب :
بدأت أول عمل لي في مسلسل " ولادة من الخاصرة " الجزء الثالث بدور أم رائد وبعدها شاركت في مسلسل " الحب كله " ، وخماسية " مازالت القافلة تسير" بدور علياء للمخرج غسان جبري ، ودور البصّارة في مسلسل "رجال الحارة " للمخرج فادي غازي ، وأنهيت تصوير دور بمسلسل العيلة هو عمل سيت كوم كوميدي للمنتج خالد عساف والكاتب سعيد حناوي ومن إخراج سالم سويد ، و دور شخصية جميلة خانم في مسلسل طوق البنات وهي شخصية لطيفة طيبة والمسلسل بيئه شامية من إخراج إياد نحاس ، وأيضاً شخصية أم عماد في مسلسل العرّاب وهي زوجة أحد رجال الآغا ؛ والعمل من إخراج المثنى صبح . وأنهيت منذ فترة دوري في عمل اسمه بروفات مسرح وهو عبارة عن لوحات مسرحية تتحدث عن عمل المسرح وطريقة صناعة اللوحات مع عدد من الفنانين منهم عاصم حواط ورغداء هاشم وأكرم تلاوي ومظهر جروج بالإضافة لآخرين مسرحيين ومن تأليف فؤاد بالجي وفؤاد المصري .
وعن الأدوار التي تحب الفنانة لعبها وتجد بها ذاتها قالت :
لا أحب الظهور كموديل أو كـ " تحية "الجميلة فقط ؛ صحيح أن الجمال ضروري في الفن وهو جسر للعبور إلى قلب المشاهد ولكنه لا يحقق نجاحاً لوحده .... بل الموهبة والإبداع واختيار الدور المناسب وتجسيده بشكل صحيح هو الأهم ويجب أن يعرف الفنان كيف ومتى يقدم نفسه ، أنا شخصياً أحب الكاركتر أي أن ألعب دور كاركتر معين في العمل وأحب التنوع كـ ( بصّارة بدوية أو عجوز أو شحادة أو فتاة لعوب أو أو أو ...) فهذه الأدوار تحتاج إلى جهد كبير وتعب لإتقانها وتصقل التجربة الفنية للممثل ، ولكن حتى الآن لم ألعب دوراً وجدت فيه ذاتي أو أحسست بأنه يشبهني تماماً .
وعن الدراما السورية وتأثّرها بالأزمة قالت تحية ميهوب :
لم يبق شيء بسورية إلا وتأثر بالأزمة وخاصة أنها دخلت في عامها الخامس وتأثيرها على الدراما كان كبيراً بعضها سلبي والبعض الآخر إيجابي فمن الناحية السلبية خروج أعداد كبيرة من النجوم خارج البلاد وضيق بيئة العمل وتوقف الكثير من شركات الإنتاج السورية بسبب الحصار التي مارسته الدول العربية على إنتاج سورية من الدراما ولكن وجود الممثلين السوريين في بلدان مختلفة وعملهم لصالح دراما هذه الدول ساهم في نجاحها وتطويرها حيث يتمتع السوري بالتألق والنجاح أينما وجد وفي الوقت نفسه غيابهم عن الساحة السورية ساعد في ظهور وجوه جديدة كانت موجودة سابقاً لكنها لم تكن تأخذ فرصها المناسبة وهذا جانب ٌ إيجابي وهذا يعني أن الإنتاج السوري لم يتوقف بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهت الدراما والسبب يعود إلى تماسك هذا القطاع بكل مكوناته وعلى رأسه نقابة الفنانين الراعية الرسمية .
وعن المرأة في الدراما والانتقادات الموجهة للدراما بالتقليل من قيمة المرأة سواءً بالأعمال الشامية أو المعاصرة كصرخة روح وغيرها قالت ميهوب :
لم تغيّب الأعمال الدرامية المرأة ودورها في الحياة يوماً وخاصة أن المرأة السورية عبر التاريخ معروفة بمكانتها ودورها الفعال قي المجتمع فكيف يمكن ألا يظهر ذلك في الدراما ربما بعض الأعمال بالغت في عرض تبعيتها للرجل ولكنها في نفس الوقت عرضت دورها بشكل مباشر في التفاعل مع الأحداث السياسية والاجتماعية والأسرية فحملت السلاح إلى جانب الرجل لمقاومة الاحتلال وشاركت في المظاهرات وتعلمت في الجامعات وووووو .
أما بشأن الأعمال المعاصرة مثل صرخة روح وغيرها فهذا هو الواقع الذي لا نستطيع نكرانه وهو موجود وبكثرة في مجتمعاتنا ربما قبل الأزمة كان يحدث في الخفاء أما الآن فيحدث في العلن دون خجل والأعمال الدرامية كانت مهمتها تسليط الضوء على كل الجوانب حتى المخفية منها أو التي يحاول المجتمع إخفاءها وتجميلها .
حاورها الكاتب : سومر ابراهيم
بدأت بمسرح الأطفال ... و لا أحب الظهور كموديل أو كـ " تحية "الجميلة.. بل أجد ذاتي بلعب دور الكاركتر أكثر.
سومر إبراهيم
لا يمكن أن تغدو إنسانا عظيماً دون مشقة ، والعبقرية تسقي نتاجها بدموعها ، والموهبة مخلوق معنوي يتعرض كغيره من المخلوقات لطفولة تنتابها العلل .. وكما تتخلص الطبيعة من مخلوقاتها الضعيفة .. كذلك يتخلص الفن من المواهب الناقصة ...
موهبتها كانت جواز سفرها وبطاقة العبور إلى عالم الفن والتمثيل ، تتميز بشخصية قوية وحضور لافت هي ابنة الساحل السوري فنانة شابة مقبلة على الحياة بعنفوان وردة تتفتح حديثاً لتنشر عطرها وجمالها وموهبتها أينما حلت .. وسط عالم من الدمار والحرب والصراع ، فنانة سورية بامتياز حلمها الوحيد رفع راية بلدها عالياً بنجوميّة تصنعها بموهبتها وشخصيتها المرحة وابتسامتها التي لا تفارقها .
الفنانة تحية ميهوب ابنة محافظة طرطوس تتحدث لـ مجلة صبا عن تجربتها الفنية التي بدأتها على خشبات مسرح الأطفال و حديثاً في الدراما السورية قائلة :
استهواني مسرح الأطفال منذ صغري كنت أذهب لحضور أي مسرحية تقيمها المدارس أو الفعاليات المختلفة وخاصة في الاحتفالات الوطنية وأراقب حركات الممثلين فيها بنظرة المتشوق لأن أكون معهم وعندما أعود إلى البيت كنت أقلد حركاتهم وأدوارهم حتى أتقنها ، وعام 2008 كان عام البداية والخطوة الأولى في مسرحية سياج الياسمين في مركز الأمل للمعاقين بعرض لمرة واحدة وبعدها شاركت بمسرحيات فرقة " عمو سعيد "المسرحية للمخرج المسرحي سعيد عطايا التي كانت تعرض في كل أنحاء سورية على مسارح المراكز الثقافية حتى عام 2011، وبعدها شاركت بمسرحيات مع فنانين كبار مثل مسرحية ( طاسة طرن طاسة ، وعلى عينك يا تاجر ) مع الفنان القدير المرحوم حسن دكاك ومع الفنان القدير المرحوم ياسين بقوش مسرحيات ( أضواء المدينة – موفارقة معنا – ضد الحكومة ) وشاركت بعدة مسرحيات مع آل قنوع .
وعن تجربتها في الدراما قالت ميهوب :
بدأت أول عمل لي في مسلسل " ولادة من الخاصرة " الجزء الثالث بدور أم رائد وبعدها شاركت في مسلسل " الحب كله " ، وخماسية " مازالت القافلة تسير" بدور علياء للمخرج غسان جبري ، ودور البصّارة في مسلسل "رجال الحارة " للمخرج فادي غازي ، وأنهيت تصوير دور بمسلسل العيلة هو عمل سيت كوم كوميدي للمنتج خالد عساف والكاتب سعيد حناوي ومن إخراج سالم سويد ، و دور شخصية جميلة خانم في مسلسل طوق البنات وهي شخصية لطيفة طيبة والمسلسل بيئه شامية من إخراج إياد نحاس ، وأيضاً شخصية أم عماد في مسلسل العرّاب وهي زوجة أحد رجال الآغا ؛ والعمل من إخراج المثنى صبح . وأنهيت منذ فترة دوري في عمل اسمه بروفات مسرح وهو عبارة عن لوحات مسرحية تتحدث عن عمل المسرح وطريقة صناعة اللوحات مع عدد من الفنانين منهم عاصم حواط ورغداء هاشم وأكرم تلاوي ومظهر جروج بالإضافة لآخرين مسرحيين ومن تأليف فؤاد بالجي وفؤاد المصري .
وعن الأدوار التي تحب الفنانة لعبها وتجد بها ذاتها قالت :
لا أحب الظهور كموديل أو كـ " تحية "الجميلة فقط ؛ صحيح أن الجمال ضروري في الفن وهو جسر للعبور إلى قلب المشاهد ولكنه لا يحقق نجاحاً لوحده .... بل الموهبة والإبداع واختيار الدور المناسب وتجسيده بشكل صحيح هو الأهم ويجب أن يعرف الفنان كيف ومتى يقدم نفسه ، أنا شخصياً أحب الكاركتر أي أن ألعب دور كاركتر معين في العمل وأحب التنوع كـ ( بصّارة بدوية أو عجوز أو شحادة أو فتاة لعوب أو أو أو ...) فهذه الأدوار تحتاج إلى جهد كبير وتعب لإتقانها وتصقل التجربة الفنية للممثل ، ولكن حتى الآن لم ألعب دوراً وجدت فيه ذاتي أو أحسست بأنه يشبهني تماماً .
وعن الدراما السورية وتأثّرها بالأزمة قالت تحية ميهوب :
لم يبق شيء بسورية إلا وتأثر بالأزمة وخاصة أنها دخلت في عامها الخامس وتأثيرها على الدراما كان كبيراً بعضها سلبي والبعض الآخر إيجابي فمن الناحية السلبية خروج أعداد كبيرة من النجوم خارج البلاد وضيق بيئة العمل وتوقف الكثير من شركات الإنتاج السورية بسبب الحصار التي مارسته الدول العربية على إنتاج سورية من الدراما ولكن وجود الممثلين السوريين في بلدان مختلفة وعملهم لصالح دراما هذه الدول ساهم في نجاحها وتطويرها حيث يتمتع السوري بالتألق والنجاح أينما وجد وفي الوقت نفسه غيابهم عن الساحة السورية ساعد في ظهور وجوه جديدة كانت موجودة سابقاً لكنها لم تكن تأخذ فرصها المناسبة وهذا جانب ٌ إيجابي وهذا يعني أن الإنتاج السوري لم يتوقف بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهت الدراما والسبب يعود إلى تماسك هذا القطاع بكل مكوناته وعلى رأسه نقابة الفنانين الراعية الرسمية .
وعن المرأة في الدراما والانتقادات الموجهة للدراما بالتقليل من قيمة المرأة سواءً بالأعمال الشامية أو المعاصرة كصرخة روح وغيرها قالت ميهوب :
لم تغيّب الأعمال الدرامية المرأة ودورها في الحياة يوماً وخاصة أن المرأة السورية عبر التاريخ معروفة بمكانتها ودورها الفعال قي المجتمع فكيف يمكن ألا يظهر ذلك في الدراما ربما بعض الأعمال بالغت في عرض تبعيتها للرجل ولكنها في نفس الوقت عرضت دورها بشكل مباشر في التفاعل مع الأحداث السياسية والاجتماعية والأسرية فحملت السلاح إلى جانب الرجل لمقاومة الاحتلال وشاركت في المظاهرات وتعلمت في الجامعات وووووو .
أما بشأن الأعمال المعاصرة مثل صرخة روح وغيرها فهذا هو الواقع الذي لا نستطيع نكرانه وهو موجود وبكثرة في مجتمعاتنا ربما قبل الأزمة كان يحدث في الخفاء أما الآن فيحدث في العلن دون خجل والأعمال الدرامية كانت مهمتها تسليط الضوء على كل الجوانب حتى المخفية منها أو التي يحاول المجتمع إخفاءها وتجميلها .
حاورها الكاتب : سومر ابراهيم
إرسال تعليق تعليقات المجلة تعليقات فيسبوك